أصبحنا نخجل من مستوى مسؤولينا، ومن المستوى الذي تدبر به أمورنا وقضايا الوطن الحيوية، فبعد تشكيل الحكومة كثرت التعاليق على شعبوية بعض الوزراء وعلى تهريج رئيس الحكومة، فاعتقدنا أن ذلك سينبههم للعودة إلى جادة الصواب والتحلي بما تفرضه المسؤولية من التبصر والرصانة وتغليب الحكمة إلا أنه، ربما، لا حياة في من ننادي، فالمسؤوول الأول عن التربية التي من المفروض أن تربي المواطن على الأخلاق والقيم، يدبر أمور التربية والتعليم في الحلقة، وبأسلوب فج، وباستهتار وشعبوية زائدة، فمن : "لوكان النائب أو مدير أكاديمية للي قالها غادي نجمعو" إلى : "ذاك النائب إيمكن اليوم تطير دبانتو" إلى : "المدير وصاحبتو" مرورا بالاتصالات الهاتفية حول قضايا التعليم في الحلقة وأمام الملأ. ألا يستحق كل هذا وغيره اجتماعا طارئا لأمناء أحزاب الأغلبية لإعادة النظر في بعض من يمثل أحزابهم قي تدبير الشأن العام؟؟؟ ولكن نحشمو حنا. وعوض أن يخجل الوزير الوفا ويعتذر بعد ما تسرع وأصدر مذكرة التوقيت التي لا يمكن تطبيقها إلا في المؤسسات التي تتوفر فيها الحجرات بقدر عدد الأساتذة، وهي لا تشكل إلا نسبة ضئيلة جدا على المستوى الوطني، نجده يكلف لجنا للزيارات الميدانية للمؤسسات على مستوى جميع الجهات ولمدة عشرة أيام، ستكلف الدولة، لامحالة إذا أخذنا بعين الاعتبار تكاليف وقود السيارات، وتعويضات أعضاء اللجن، وعدد هذه اللجن، وعدد الأيام التي ستستغرقها في الاشتغال، ووسائل العمل، غلافا ماليا يمكن أن تبنى به عدة حجرات أو يساهم في إصلاح واقع التعليم في جوانب أخرى، أما رصد وضع المؤسسات من حيث عدد الحجرات والأساتذة، فيمكن أن تقوم به النيابات والأكاديميات من خلال مصالح التخطيط، والمثير للاستغراب والاشمئزاز أكثر في الفيديو أن السيد الوزير يصرح بعظم لسانه أنه يقبل كلام الأستاذة فقط لأنها في حزب الاستقلال، أما لو قاله نائب أو مدير أكاديمية فإن السيد الوزير "غادي إيجمع" لاحظوا مستوى المسؤولية
0 commentaires for " فضيحة محمد الوفا "وزير التربية الوطنية" "